يقول تعالى: [ ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا، إن الله لا يحب كل مختال فخور واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير] (لقمان 18 -19)
يخبرنا الله عز وجل على لسان لقمان الحكيم وهو يعظ ابنـه أن يمشي مشيا معتدلا مقتصدا ليس بالبطيء ولا بالسريع بل وسطا، لما في هذا من فوائد عديدة لجسم الإنسان وصحته.
وقد جاء في وصف مشي الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي والإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه: " وما رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله صلـى الله عليه وسلم، كأنما الأرض تطـوى له، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث " وفـي رواية: " إذا مشي تقلع " والتقلع هو الارتفاع عن الأرض وهي مشية أولي العزم والهمة.
وشكا قوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم التعب في المشي فأوصاهم "بالنسلان"، وهو العدو الخفيف، فخفت أجسادهم وقطعوا الأرض. وروي أنه صلى الله عليه وسلم سابق زوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فسبقته لخفة جسمها، ثم سابقها بعد ذلك في سفر آخر فسبقها، فقال صلى الله عليه وسلم مطيبا خاطرها: هذه بتلك.
وقال بعض السلف الصالح : ينبغي للرجل ألا يدع المشي، فإن احتاج إليه يوما قدر عليه ؛ على أنه من الأهمية بمكان أن يتجنب الإنسان مشية الخيلاء والكبر لمقت الله لها، كمـا قال تعالى : [ ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور ] (لقمان 18) وجاء في مسند الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "من تعظم في نفسه أو اختال في مشيته لقى الله وهو عليه غضبان"
وللمشي سر لطيف، فغير أنه يحرك عضلات الجسم وينشط خلاياه، وذلك لزيادة كمية الأوكسجين الداخلة إليه فتنشط الدورة الدموية وتزداد كفاءة عمل القلب، فإنه ومع الانتظام فيـه يخلص الجسم من كثير من الشحوم والدهون، وتأخذ العضلات في التماسك والعودة إلى سابق مرونتها وقوتها، وهو أيضا ينشط الغدد ويزيد من تبخر الماء من سطح الرئة، وبالإضافة إلى ذلك فهو الوسيلة الوحيدة التي تتولى مهمة دفع الدم إلى القلب من خلال الأوردة، فبعد أن يندفع في الشرايين بقوة ضغط القلب يكون الجسم أحوج ما يكون إلى المشي لإعادة الضخ إلى القلب مرة أخرى، وهذا مفيد جدا لمرضى القلب ولكبار السن وللحوامل بوجه خاص.
ويعتبر المشي أحسن وسيلة لإنقاص الوزن، فإذا كان لمسافة خمسة كيلومترات فهو ينقص من وزن الإنسان نصف كيلوجرام تقريبا، وهو يعطي الجلد القدرة على التحمل ويضفي الليونة والمرونة للمفاصل ويزيد من قوة عضلات الجسم، ويؤدي بشكل عام إلى تناقص جميع أجزاء الجسم. غير هذا كله، فالمشي له عمل آخر مهم جدا، فقد اكتشف الإنسان منذ القدم قيمة وأهمية القدمين في علاج الكثير من الأمراض والأوجاع، فها هم المصريون القدمـاء قد ألفوا تدليك القدمين في الماء الساخن عند الشعور بالآلام أو الصداع أو في حالة الإعيـاء الشديد، وقد اكتشفوا أن إثارة أو تهدئة نقاط معينة من الجسم وباطن القدميـن بوجه خاص، بواسطة الضغط بالأصابع أو الوخز بالإبر، يفيد في علاج الكثير من الأمراض والأوجاع، وقد التقط الصينيون الخيط بسرعة مذهلة من المصريين وعكفوا
على دراستها، وتمكنوا من اختيار أفضل النقاط في الجسم وأكثرها فاعلية لمعالجة الأمراض عن طريق تدليك بعض هذه النقاط المحددة ببعض الحجارة المدببة، ثم تطور الأمر أخيرا إلى استعمال الإبر الدقيقة. والصينيون في حالة شعورهم بالإرهاق الشديد أو الإجهاد الطويل يقومون بالمشي على الزلط والحصى بالقدمين عاريتين لمدة عشر دقائق، وذلك بعد أن تبلورت نظريتهم وتأكد لهم أن باطن القدمين يمثلان تقريبا الإنسان كله؛ حيث تنعكس عليه الحالة الصحية لجميع أجهزته الداخلية وأجزائه الخارجية، وبتدليك تلك الأماكن أو بوخزها بالإبر تقوم بتنشيط الجزء المتصل به. ولقد استطاع أخيرا مجموعة من خبراء الطب الغربي من خلال البحوث المكثفة حول طريقة العلاج عن طريق القدمين اكتشـاف أن جسم الإنسان تنعكس فيه مسـارات الطاقة الحيوية تماما على باطن القدمين في نقاط ثابتة لها مقاومة كهربية أقل من باقي الجلد المحيط بها، وأن كل من هذه النقاط تمثل الحالة الصحية لأجزاء وأجهزة الجسم المختلفة، فمثلا يمثل باطن الإصبع الأكبر الحالة الصحية للغدة النخامية ، ويمثل موضع اتصاله بالقدم حالة مؤخرة العنق، والإصبعان التاليان يمثلان العينان ..وهكذا، وبتزويد تلك النقاط بالطاقة الكهربية أو الحركية عن طريق الضغط أو التدليك ينعكس ذلك على حالة الجزء الذي تمثله تلك النقاط. وقد ثبت أيضا أن عملية التدليك هذه تنشط إفراز بعض المواد الكيمائية بالجهاز العصبي المركزي فتقضي على الكثير من الأمراض التي لا يعرف لها سبب عضوي. وينصح كبار أطباء العالم من يتعرض من مرضاهم للصداع أو لمتاعب الكبد أو التوتر العصبـي أو سوء الهضم أو آلام المفاصل بتدليك باطن القدمين في حمام دافـئ، على أن يعقب ذلك استرخاء تام لمدة ربع ساعة أخرى. والمشي بانتظام واعتدال يقوم مقام هذا التدليك لو أحسنه الإنسان وعني به واتبع هدى الآية الكريمة ومشى في اعتدال وقصد وهمة. وقد جاء في بحث للطبيب الأمريكي الشهير (سيزشورسكي): " إن احتكاك الـقدميـن بالأرض أثناء السير يولد طاقة مغناطيسية ذات ذبذبات خاصـة تنتـقل مـن خلال القدمين إلى باقي أجزاء الجسم فتؤثر عليها، خصوصا القلب والمعدة والكبد، وحركة المشي تشبه التدليك اللاإرادي للقدمين، لذا فإن المشي من أهم الرياضات لصحة الإنسان. "
يخبرنا الله عز وجل على لسان لقمان الحكيم وهو يعظ ابنـه أن يمشي مشيا معتدلا مقتصدا ليس بالبطيء ولا بالسريع بل وسطا، لما في هذا من فوائد عديدة لجسم الإنسان وصحته.
وقد جاء في وصف مشي الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي والإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه: " وما رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله صلـى الله عليه وسلم، كأنما الأرض تطـوى له، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث " وفـي رواية: " إذا مشي تقلع " والتقلع هو الارتفاع عن الأرض وهي مشية أولي العزم والهمة.
وشكا قوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم التعب في المشي فأوصاهم "بالنسلان"، وهو العدو الخفيف، فخفت أجسادهم وقطعوا الأرض. وروي أنه صلى الله عليه وسلم سابق زوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فسبقته لخفة جسمها، ثم سابقها بعد ذلك في سفر آخر فسبقها، فقال صلى الله عليه وسلم مطيبا خاطرها: هذه بتلك.
وقال بعض السلف الصالح : ينبغي للرجل ألا يدع المشي، فإن احتاج إليه يوما قدر عليه ؛ على أنه من الأهمية بمكان أن يتجنب الإنسان مشية الخيلاء والكبر لمقت الله لها، كمـا قال تعالى : [ ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور ] (لقمان 18) وجاء في مسند الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "من تعظم في نفسه أو اختال في مشيته لقى الله وهو عليه غضبان"
وللمشي سر لطيف، فغير أنه يحرك عضلات الجسم وينشط خلاياه، وذلك لزيادة كمية الأوكسجين الداخلة إليه فتنشط الدورة الدموية وتزداد كفاءة عمل القلب، فإنه ومع الانتظام فيـه يخلص الجسم من كثير من الشحوم والدهون، وتأخذ العضلات في التماسك والعودة إلى سابق مرونتها وقوتها، وهو أيضا ينشط الغدد ويزيد من تبخر الماء من سطح الرئة، وبالإضافة إلى ذلك فهو الوسيلة الوحيدة التي تتولى مهمة دفع الدم إلى القلب من خلال الأوردة، فبعد أن يندفع في الشرايين بقوة ضغط القلب يكون الجسم أحوج ما يكون إلى المشي لإعادة الضخ إلى القلب مرة أخرى، وهذا مفيد جدا لمرضى القلب ولكبار السن وللحوامل بوجه خاص.
ويعتبر المشي أحسن وسيلة لإنقاص الوزن، فإذا كان لمسافة خمسة كيلومترات فهو ينقص من وزن الإنسان نصف كيلوجرام تقريبا، وهو يعطي الجلد القدرة على التحمل ويضفي الليونة والمرونة للمفاصل ويزيد من قوة عضلات الجسم، ويؤدي بشكل عام إلى تناقص جميع أجزاء الجسم. غير هذا كله، فالمشي له عمل آخر مهم جدا، فقد اكتشف الإنسان منذ القدم قيمة وأهمية القدمين في علاج الكثير من الأمراض والأوجاع، فها هم المصريون القدمـاء قد ألفوا تدليك القدمين في الماء الساخن عند الشعور بالآلام أو الصداع أو في حالة الإعيـاء الشديد، وقد اكتشفوا أن إثارة أو تهدئة نقاط معينة من الجسم وباطن القدميـن بوجه خاص، بواسطة الضغط بالأصابع أو الوخز بالإبر، يفيد في علاج الكثير من الأمراض والأوجاع، وقد التقط الصينيون الخيط بسرعة مذهلة من المصريين وعكفوا
على دراستها، وتمكنوا من اختيار أفضل النقاط في الجسم وأكثرها فاعلية لمعالجة الأمراض عن طريق تدليك بعض هذه النقاط المحددة ببعض الحجارة المدببة، ثم تطور الأمر أخيرا إلى استعمال الإبر الدقيقة. والصينيون في حالة شعورهم بالإرهاق الشديد أو الإجهاد الطويل يقومون بالمشي على الزلط والحصى بالقدمين عاريتين لمدة عشر دقائق، وذلك بعد أن تبلورت نظريتهم وتأكد لهم أن باطن القدمين يمثلان تقريبا الإنسان كله؛ حيث تنعكس عليه الحالة الصحية لجميع أجهزته الداخلية وأجزائه الخارجية، وبتدليك تلك الأماكن أو بوخزها بالإبر تقوم بتنشيط الجزء المتصل به. ولقد استطاع أخيرا مجموعة من خبراء الطب الغربي من خلال البحوث المكثفة حول طريقة العلاج عن طريق القدمين اكتشـاف أن جسم الإنسان تنعكس فيه مسـارات الطاقة الحيوية تماما على باطن القدمين في نقاط ثابتة لها مقاومة كهربية أقل من باقي الجلد المحيط بها، وأن كل من هذه النقاط تمثل الحالة الصحية لأجزاء وأجهزة الجسم المختلفة، فمثلا يمثل باطن الإصبع الأكبر الحالة الصحية للغدة النخامية ، ويمثل موضع اتصاله بالقدم حالة مؤخرة العنق، والإصبعان التاليان يمثلان العينان ..وهكذا، وبتزويد تلك النقاط بالطاقة الكهربية أو الحركية عن طريق الضغط أو التدليك ينعكس ذلك على حالة الجزء الذي تمثله تلك النقاط. وقد ثبت أيضا أن عملية التدليك هذه تنشط إفراز بعض المواد الكيمائية بالجهاز العصبي المركزي فتقضي على الكثير من الأمراض التي لا يعرف لها سبب عضوي. وينصح كبار أطباء العالم من يتعرض من مرضاهم للصداع أو لمتاعب الكبد أو التوتر العصبـي أو سوء الهضم أو آلام المفاصل بتدليك باطن القدمين في حمام دافـئ، على أن يعقب ذلك استرخاء تام لمدة ربع ساعة أخرى. والمشي بانتظام واعتدال يقوم مقام هذا التدليك لو أحسنه الإنسان وعني به واتبع هدى الآية الكريمة ومشى في اعتدال وقصد وهمة. وقد جاء في بحث للطبيب الأمريكي الشهير (سيزشورسكي): " إن احتكاك الـقدميـن بالأرض أثناء السير يولد طاقة مغناطيسية ذات ذبذبات خاصـة تنتـقل مـن خلال القدمين إلى باقي أجزاء الجسم فتؤثر عليها، خصوصا القلب والمعدة والكبد، وحركة المشي تشبه التدليك اللاإرادي للقدمين، لذا فإن المشي من أهم الرياضات لصحة الإنسان. "